حج 1429 -series 4

حج 1429
ليلة 11
ذهبت الى منى الساعة 9 مساء و معي ثلاثة ممن يبيتون معي في نفس المسكن, وجدنا أن العساكر منتشرة في معظم أنحاء منى و تمنع الجلوس أو الوقوف و الحقيقة هذا من حقهم فقرر 2 ممن كانوا معي العودة، و لكني قررت أنا و الشخص المتبقي معي أن نقضي على الأقل نصف الليل هناك أخذاً بقول الشيخ مع العلم أن الشيخ قال ان لم تستطع المبيت هناك يمكنك العودة و لا حرج عليك.
قررنا أن نحاول في كل مكان حتى وجدنا مكان و جلسنا هناك الى الساعة 3:30 ثم عدنا الي العزيزية و صلينا الفجر و نمنا.
يوم 11 انتهى بسلام بدون مشاكل فرمي الجمار كان طبيعي و المبيت في منى كالعادة.
أنا كنت من المتعجلين فكان علي أن أغادر منى قبل الغروب, ففي يوم 12 كان من المفروض أن أرمي بعد الظهر (على طول عشان الباص هيمشي الساعة 2 الظهر).
فذهبت الساعة 11:45 و عند الوصول بداية جسر الجمارات وجدت أن الدور الأرضي و الدور الثاني مشمس فقلت أتخذ الدور الأرضي لأنه أقرب و لكن كانت غلطتي الفادحة.
نفس الزحمة التي كانت عند مسجد نمرة و عند الوصول الى الجمرة الصغرى لم أستطيع أن ارمي الجمار لشدة الزحام بل كان الناس يمشون في أفواج بسرعة و يدهسون كل من يقف أمامهم (مفيش مخ) هربت الى الخلف بصعوبة و عندها وجدت عسكري ينصح سيدة أن تجعل الشخص الذي معها أن ينوب عنها من شدة الزحام أو تصعد الى الدور العلوي و عندها سأله شخص أخر قألا ً "لماذا لا يوجد تنظيم مثل أمس؟" أجاب العسكري قائلا ً "دول حيوانات يا بوي" و لكن الحقيقة الحيوانات عندما تهشها تبعد و تخاف و لكن ما رأيته ليس له مثيل. المهم سألت العسكري كيف أصعد الى الدور العلوي فوصف لي و فعلا ذهبت و رجمت و كان هناك فرق رهيب بين الدور الأرضي و العلوي.
و أستطعت أن أعود الساعة 1:30 أي قبل الباص بنصف ساعة, و تحرك الباص الساعة 2:30 متجهاً الى مكة لطواف الوداع أو طواف الإفاضة و الوداع لمن لم يذهب لطواف الإفاضة (مثلي) ثم التوجه الى جدة.
و للحديث بقية