Friday, December 12, 2008

حج 1429 -series 2

حج 1429
يوم 9 (عرفات)
بعد الوصول الي عرفات نمت قليلا الى الفجر ثم أستيقظنا و صلينا الفجر, و أنا نايم عمال أسمع الناس عماله تحكي, كل 3 أو 4 أعدين بيتكلموا و كأننا رايحين شرم مش نحج.
شويه عمالين يتكلموا عن ممدوح اسماعيل و مصر و شويه تانين يتكلموا عن شغلهم.... و انا ماسك نفسي مش عايز أتنرفز.. بعد كدة في الصباح خطر في بالي أروح مسجد نمرة لسماع خطبة المفتي و صلاة الظهر و العصر جمعاً و قصر و كان أختيار سيء جدا و لكني شاهدت مشاهد مؤسفة هي التي دفعتني لكتابة هذه المقالة.
خرجت من المخيم و كان يوجد علي حدود عرفات من الشرق متوجه الي مسجد نمرة و هو على حدود عرفات غربا!! لا أعرف المسافة التي مشيتها بالظبط و لكن كانت مسافة حوالي 2 كيلو متر.
و لا يوجد مواصلات الا الموتوسيكل و هذا ما أكتشفته مؤخرا, بدأت المشي الساعة 9 صباحا و كانت الشمس شديدة و رأيت خلال الطريق مآسي من المصريين و غيرهم فقد رأيت حاويات عملاقة عليها أفراد يوزعون الماء و اللبن و العصير و وجبات مغلفة و شماسي مجانا.. و هذا شيء عظيم و لكن المأساه هى التجمعات الهائلة حول هذه الحاويات و ترى أُناساً يحملون الكراتين و ليس علبة أو أتنين!!! لقد صُدمت و لكن تذكرت عندما كنت أري بعض الناس يعودون من الحج و لم يحدث لهم أي تغير سوا قول الأسم "حاج" حين ذاك فهمت و تو قعت ماذا كانوا يفعلون....
وواصلت المشي مع أخذ علبة عصير أوماء أو لبن عندما أحتاج من هذه الحاويات نتيجة لشدة العرق المفقود, و كلما أقترب من المسجد يزداد الطريق أزدحاما و لن تتخيل معي معنى كلمة زحمة الا في الحج عندما لايوجد أي مسافة بينك و بين المحيطون بك من جميع الجهات.
وعندما أقتربت من أحد ألأبواب الخارجية للمسجد(المسافة حوالي 30 متر) توقف السير تماما و لم أعرف لماذا و لكني توقعت أن أُناس يفترشون الأرض و يعيقون المارة و لكن ليست هذه هي المشكلة...
بل المشكلة أن السير من خلفي لم يتوقف بعد,(الناس ماشيه برضه و بتزق و اللي بيزق فيهم مصريين ودي كانت صدمة بالنسبالي بس أعتقد أنهم مش من القاهرة) المهم تخيل معي ان مفيش مكان أمامك و عمال تتزق.
كنت خلاص هاسقط و أتفرم و لكن قامت الجنونة بتاعتي و لفيت و صرخت "أرجع" "أرجع" بس متتأثرش أوي كله منفض و مكمل كأنك مبتقولش حاجة.. مفيش الا قليل منهم اللي فهم و حاول معي الرجوع.
و للحديث بقية

No comments:

Post a Comment